53 - " إن الله لا يظلم مؤمنا حسنته يعطى بها ( و في رواية : يثاب عليها الرزق في
الدينا ) و يجزى بها في الآخرة و أما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في
الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم يكن له حسنة يجزى بها " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 82 :
أخرجه مسلم ( 8 / 135 ) ، و أحمد ( 3 / 125 ) ، و لتمام في " الفوائد "
( 879 ) الشطر الأول .
تلك هي القاعدة في هذه المسألة : أن الكافر يجازى على عمله الصالح شرعا في
الدنيا ، فلا تنفعه حسناته في الآخرة ، و لا يخفف عنه العذاب بسببها فضلا عن
أن ينجو منه .
و قد يظن بعض الناس أن في السنة ما ينافي القاعدة المذكورة من مثل الحديث
الآتى :
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه أبو طالب ،
فقال : " لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من نار ، يبلغ كعبيه ،
يغلي منه دماغه " . |